فصل: قال أبو البقاء العكبري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو البقاء العكبري:

سورة المؤمن:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى: {حم تنزيل الكتاب} هو مثل {الم تنزيل}.
قوله تعالى: {غافر الذنب وقابل التوب} كلتاهما صفة لما قبله، والإضافة محضة، وأما {شديد العقاب} فنكرة، لأن التقدير: شديد عقابه، فيكون بدلا، ولايجوز أن يكون شديد بمعنى مشدد كما جاء أذين بمعنى مؤذن، فتكون الإضافة محضة فيتعرف فيكون وصفا أيضا، وأما {ذى الطول} فصفة أيضا {لا إله إلا هو} يجوز أن يكون صفة، وأن يكون مستأنفا.
قوله تعالى: {أنهم} هو مثل الذي في يونس.
قوله تعالى: {الذين يحملون} مبتدأ، و{يسبحون} خبره {ربنا} أي يقولون، وهذا المحذوف حال، و{رحمة وعلما} تمييز، والأصل وسع كل شئ علمك.
قوله تعالى: {ومن صلح} في موضع نصب عطفا على الضمير في أدخلهم: أي وأدخل من صلح، وقيل هو عطف على الضمير في وعدتهم.
قوله تعالى: {من مقتكم} هو مصدر مضاف إلى الفاعل، و{أنفسكم} منصوب به، و{إذ} ظرف لفعل محذوف تقديره: مقتكم إذ تدعون، ولايجوز أن يعمل فيه مقت الله لأنه مصدر قد أخبر عنه، وهو قوله: أكبر من ولا مقتكم لأنهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الإيمان، وإنما مقتوها في النار، وعند ذلك لا يدعون إلى الإيمان.
قوله تعالى: {وحده} هو مصدر في موضع الحال من الله: أي دعى مفردا وقال يونس: ينتصب على الظرف تقديره: دعى على حياله وحده، وهو مصدر محذوف الزيادة، والفعل منه أوحدته إيحادا.
قوله تعالى: {رفيع الدرجات} يجوز أن يكون التقدير: هو رفيع الدرجات، فيكون {ذو} صفة، و{يلقى} مستأنفا، وأن يكون مبتدأ، والخبر ذو العرش أو يلقى، و{من أمره} يجوز أن يكون حالا من الروح، وأن يكون متعلقا بيلقى.
قوله تعالى: {يوم هم} يوم بدل من يوم التلاق، ويجوز أن يكون التقدير.
اذكر يوم، وأن يكون ظرفا للتلاق، وهم مبتدأ، و{بارزون} خبره والجملة في موضع جر بإضافة يوم إليها، و{لا يخفى} يجوز أن يكون خبرا آخر، وأن يكون حالا من الضمير في بارزون، وأن يكون مستأنفا، {اليوم} ظرف، والعامل فيه لمن، أو ما يتعلق به الجار، وقيل هو ظرف للملك {لله} أي هو لله، وقيل الوقف على الملك، ثم استأنف فقال: هو اليوم لله الواحد: أي استقر اليوم لله، و{اليوم} الآخر ظرف ل {تجزى} و{اليوم} الاخير خبر لا أي ظلم كائن اليوم، و{إذ} بدل من يوم الآزفة، و{كاظمين} حال من القلوب، لأن المراد أصحابها، وقيل هي حال من الضمير في لدى، وقيل هي حال من الضمير في أنذرهم {ولا شفيع يطاع} يطاع في موضع جر صفة لشفيع على اللفظ، أو في موضع رفع على الموضع.
قوله تعالى: {وأن يظهر} هو في موضع نصب: أي أخاف الأمرين، ويقرأ {أو أن يظهر} أي أخاف أحدهما وأيهما وقع كان مخوفا.
قوله تعالى: {من آل فرعون} هو في موضع رفع نعتا لمؤمن، وقيل يتعلق ب {يكتم} أي يكتمه من آل فرعون {أن يقول} أي لأن يقول {وقد جاءكم} الجملة حال، و{ظاهرين} حال من ضمير الجمع في لكم، و{أريكم} متعد إلى مفعولين، الثاني {ما أرى} وهو من الرأى الذي بمعنى الاعتقاد.
قوله تعالى: {سبيل الرشاد} الجمهور على التخفيف وهو اسم للمصدر، إما الرشد أو الإرشاد، وقرئ بتشديد الشين، وهو الذي يكثر منه الإرشاد أو الرشد.
قوله تعالى: {يوم التناد} الجمهور على التخفيف، وقرأ ابن عباس رضى الله عنه بتشديد الدال، وهو مصدر تناد القوم إذا تفرقوا: أي يوم اختلاف مذاهب الناس، و{يوم تولون} بدل من اليوم الذي قبله، و{مالكم من الله} في موضع الحال.
قوله تعالى: {الذين يجادلون} فيه أوجه: أحدها أن يكون خبر مبتدإ محذوف أي هم الذين، وهم يرجع على قوله {من هو مسرف} لأنه في معنى الجمع.
والثانى أن يكون مبتدأ والخبر يطبع الله، والعائد محذوف: أي على كل قلب متكبر منهم.
و{كذلك} خبر مبتدإ محذوف أي الأمر كذلك، وما بينهما معترض مسدد.
والثالث أن يكون الخبر {كبر مقتا} أي كبر قولهم مقتا.
والرابع أن يكون الخبر محذوفا أي معاندون ونحو ذلك.
والخامس أن يكون منصوبا بإضمار أعنى.
قوله تعالى: {على كل قلب} يقرأ بالتنوين، و{متكبر} صفة له، والمراد صاحب القلب ويقرأ بالإضافة وإضافة كل إلى القلب يراد بها عموم القلب لاستيعاب كل قلب بالطبع، وهو في المعنى كقراءة من قرأ على قلب كل متكبر.
قوله تعالى: {أسباب السموات} هو بدل مما قبله {فأطلع} بالرفع عطفا على أبلغ، وبالنصب على جواب الأمر: أي إن تبن لى أطلع، وقال قوم: هو جواب لعلى إذ كان في معنى التمنى.
قوله تعالى: {تدعونني} الجملة وما يتصل بها بدل، أو تبيين لتدعوننى الأول.
قوله تعالى: {وأفوض أمرى إلى الله} الجملة حال من الضمير في أقول.
قوله تعالى: {النار يعرضون عليها} فيه وجهان: أحدهما هو مبتدأ، ويعرضون خبره.
والثانى أن يكون بدلا من سوء العذاب، ويقرأ بالنصب بفعل مضمر يفسره يعرضون عليها تقديره: يصلون النار ونحو ذلك، ولا موضع ليعرضون على هذا، وعلى البدل موضعه حال إما من النار أو من آل فرعون {أدخلوا} يقرأ بوصل الهمزة: أي يقال لآل فرعون، فعلى هذا التقدير: يا آل فرعون، ويقرأ بقطع الهمزة وكسر الخاء: أي يقول الله تعالى للملائكة.
قوله تعالى: {وإذ يتحاجون} يجوز أن يكون معطوفا على عدوا، وأن يكون التقدير: واذكر، و{تبعا} مصدر في موضع اسم الفاعل، و{نصيبا} منصوب بفعل دل عليه مغنون تقديره: هل أنتم دافعون عنا أو مانعون، ويجوز أن يكون في موضع المصدر كما كان شئ كذلك، ألا ترى إلى قوله تعالى: {لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا} فشيئا في موضع عنا، فكذلك نصيبا.
قوله تعالى: {يخفف عنا يوما} يجوز أن يكون ظرفا: أي يخفف عنا في يوم شيئا من العذاب، فالمفعول محذوف، وعلى قول الأخفش يجوز أن تكون من زائدة، ويجوز أن يكون مفعولا: أي عذاب يوم كقوله تعالى: {واتقوا يوما} أي عذاب يوم.
قوله تعالى: {لا ينفع} هو بدل من يوم يقوم.
قوله تعالى: {ولا المسئ} لا زائدة.
قوله تعالى: {إذ الأغلال} {إذ} ظرف زمان ماض، والمراد بها الاستقبال هنا لقوله تعالى: {فسوف يعلمون} وقد ذكرت في قوله: {ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب} {والسلاسل} بالرفع يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال، والخبر في أعناقهم، وأن يكون مبتدأ والخبر محذوف: أي السلاسل في أعناقهم، وحذف لدلالة الأول عليه، و{يسحبون} على هذا حال من الضمير في الجار أو مستأنفا وأن يكون الخبر يسحبون، والعائد محذوف: أي يسحبون بها، وقرئ بالنصب، ويسحبون بفتح الياء، والمفعول هنا مقدم على الفعل.
قوله تعالى: {منهم من قصصنا} يجوز أن يكون منهم رافعا لمن، لأنه قد وصف به رسلا، وأن يكون مبتدأ وخبرا، والجملة نعت لرسل، وأن يكون مستأنفا {فأى} منصوب ب {تنكرون}.
قوله تعالى: {بما عندهم من العلم} من هنا بمعنى البدل: أي بدلا من العلم وتكون حالا من ما أو من الضمير في الظرف.
قوله تعالى: {سنة الله} هو نصب على المصدر: أي سننا بهم سنة الله، والله أعلم. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة غافر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة غافر: الآيات 1- 5]:

{حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5)}.
{حم} حروف لا محل لها من الإعراب {تَنْزِيلُ} مبتدأ {الْكِتابِ} مضاف إليه {مِنَ اللَّهِ} خبر {الْعَزِيزِ} بدل {الْعَلِيمِ} بدل ثان {غافِرِ} صفة للفظ الجلالة {الذَّنْبِ} مضاف إليه {وَقابِلِ} معطوف على غافر {التَّوْبِ} مضاف إليه {شَدِيدِ} صفة أيضا {الْعِقابِ} مضاف إليه {ذِي} صفة مجرورة بالياء {الطَّوْلِ} مضاف إليه لا نافية للجنس تعمل عمل إن {إِلهَ} اسمه المبني على الفتح وخبرها محذوف {إِلَّا} حرف حصر {هُوَ} بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف {إِلَيْهِ} جار ومجرور خبر مقدم {الْمَصِيرُ} مبتدأ مؤخر وجملة لا إله إلّا هو مستأنفة والجملة الاسمية الثانية مستأنفة أيضا ما نافية {يُجادِلُ} مضارع مرفوع {فِي آياتِ} متعلقان بالفعل {اللَّهِ} لفظ جلالة مضاف إليه {إِلَّا} حرف حصر {الَّذِينَ} فاعل مؤخر {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة وجملة يجادل مستأنفة {فَلا} الفاء الفصيحة ولا ناهية {يَغْرُرْكَ} مضارع مجزوم بلا والكاف مفعوله {تَقَلُّبُهُمْ} فاعل {فِي الْبِلادِ} متعلقان بتقلبهم والجملة الفعلية جواب شرط لا محل لها {كَذَّبَتْ} ماض {قَبْلَهُمْ} ظرف زمان {قَوْمُ} فاعل مؤخر {نُوحٍ} مضاف إليه {وَالْأَحْزابُ} معطوف على قوم {مِنْ بَعْدِهِمْ} متعلقان بحال محذوفة والجملة مستأنفة {وَهَمَّتْ} الواو حرف عطف وماض معطوف على كذبت {كُلُّ} فاعل {أُمَّةٍ} مضاف إليه {بِرَسُولِهِمْ} متعلقان بهمت {لِيَأْخُذُوهُ} مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله والهاء مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بهمت {وَجادَلُوا} ماض وفاعله والجملة معطوفة {بِالْباطِلِ} متعلقان بجادلوا {لِيُدْحِضُوا} مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل {بِهِ} متعلقان بالفعل {الْحَقَّ} مفعول به {فَأَخَذْتُهُمْ} حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله {فَكَيْفَ} حرف استئناف وكيف اسم استفهام في محل نصب خبر مقدم {كانَ} ماض ناقص {عِقابِ} اسم كان المؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها.

.[سورة غافر: الآيات 6- 8]:

{وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ (6) الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8)}.
{وَكَذلِكَ} الواو حرف استئناف والكاف صفة لمفعول مطلق محذوف أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره والأمر كذلك {حَقَّتْ} ماض {كَلِمَةُ} فاعل {رَبِّكَ} مضاف إليه {عَلَى الَّذِينَ} متعلقان بالفعل {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {أَنَّهُمْ} أن واسمها {أَصْحابُ} خبرها {النَّارِ} مضاف إليه والمصدر المؤول من أن وما بعدها بدل من كلمة {الَّذِينَ} مبتدأ {يَحْمِلُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله {الْعَرْشَ} مفعوله والجملة صلة {وَمَنْ} اسم موصول معطوف على الذين {حَوْلَهُ} ظرف مكان {يُسَبِّحُونَ} مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر الذين {بِحَمْدِ} متعلقان بيسبحون {رَبِّهِمْ} مضاف إليه {وَيُؤْمِنُونَ} معطوف على يسبحون {بِهِ} متعلقان بيؤمنون {وَيَسْتَغْفِرُونَ} معطوف على ما قبله {لِلَّذِينَ} متعلقان بيستغفرون {آمَنُوا} ماض وفاعله والجملة صلة {رَبَّنا} منادى مضاف وجملة النداء مقول قول محذوف {وَسِعْتَ} ماض وفاعله {كُلَّ} مفعوله {شَيْ ءٍ} مضاف إليه {رَحْمَةً} تمييز {وَعِلْمًا} معطوف على رحمة {فَاغْفِرْ} الفاء الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر {لِلَّذِينَ} متعلقان باغفر {تابُوا} ماض وفاعله والجملة صلة وجملة اغفر جواب شرط لا محل لها {وَاتَّبَعُوا} عطف على تابوا {سَبِيلَكَ} مفعول به {وَقِهِمْ} حرف عطف وفعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعول به أول {عَذابَ} مفعول به ثان.
{الْجَحِيمِ} مضاف إليه {رَبَّنا} منادى مضاف ونا مضاف إليه {وَأَدْخِلْهُمْ} الواو حرف عطف وفعل دعاء ومفعوله الأول والفاعل مستتر {جَنَّاتِ} مفعوله الثاني {عَدْنٍ} مضاف إليه {الَّتِي} صفة {وَعَدْتَهُمْ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة {وَمَنْ} حرف عطف ومن اسم موصول معطوف على مفعول وعدتهم {صَلَحَ} ماض فاعله مستتر {مِنْ آبائِهِمْ} متعلقان بمحذوف حال {وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} عطف {إِنَّكَ} إن واسمها {أَنْتَ} مبتدأ {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} خبران والجملة الاسمية خبر إن وجملة إن تعليل.

.[سورة غافر: الآيات 9- 12]:

{وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}.
{وَقِهِمُ} حرف عطف وفعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله الأول {السَّيِّئاتِ} مفعوله الثاني {وَمَنْ} الواو حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مبتدأ {تَقِ} مضارع مجزوم بحذف حرف العلة {السَّيِّئاتِ} مفعول به {يَوْمَئِذٍ} ظرف زمان مضاف لمثله {فَقَدْ} الفاء واقعة في جواب الشرط وقد حرف تحقيق وجملتا الشرط والجواب خبر من {رَحِمْتَهُ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط {وَذلِكَ} الواو حرف استئناف واسم الإشارة مبتدأ {هُوَ} ضمير فصل {الْفَوْزُ} خبر {الْعَظِيمُ} صفة الفوز والجملة الاسمية مستأنفة {إِنَّ الَّذِينَ} إن واسمها {كَفَرُوا} ماض وفاعله والجملة صلة وجملة إن استئنافية {يُنادَوْنَ} مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر إن {لَمَقْتُ} اللام لام الابتداء ومقت مبتدأ {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه {أَكْبَرُ} خبر والجملة الاسمية مفعول ينادون {مِنْ مَقْتِكُمْ} متعلقان بأكبر {أَنْفُسَكُمْ} مفعول به مقتكم {إِذْ} ظرف زمان {تُدْعَوْنَ} مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة {إِلَى الْإِيمانِ} متعلقان بتدعون {فَتَكْفُرُونَ} الفاء حرف عطف ومضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على تدعون {قالُوا} ماض وفاعله والجملة مستأنفة {رَبَّنا} منادى مضاف والجملة مقول القول {أَمَتَّنَا} فعل ماض ومفعوله {اثْنَتَيْنِ} نائب مفعول مطلق {وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} معطوف على ما قبله {فَاعْتَرَفْنا} الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها {بِذُنُوبِنا} متعلقان بالفعل {فَهَلْ} الفاء حرف استئناف وهل استفهامية {إِلى خُرُوجٍ} متعلقان بخبر مقدم محذوف مِنْ حرف جر زائد {سَبِيلٍ} مبتدأ مؤخر مجرور لفظا والجملة مستأنفة {ذلِكُمْ} مبتدأ {بِأَنَّهُ} الباء حرف جر وأن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمه إذا ظرفية شرطية {دُعِيَ اللَّهُ} ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة {وَحْدَهُ} حال والهاء مضاف إليه {كَفَرْتُمْ} ماض وفاعله والجملة جواب شرط لا محل لها.
وجملة الشرط وجوابه خبر أنّ والمصدر المؤول من أنّ وما بعدها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ذلكم وجملة ذلكم مستأنفة {وَإِنْ} حرف شرط جازم {يُشْرَكْ} مضارع مجزوم {بِهِ} متعلقان بالفعل {تُؤْمِنُوا} مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والواو فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها وجملة يشرك ابتدائية لا محل لها {فَالْحُكْمُ} حرف استئناف ومبتدأ {لِلَّهِ} جار ومجرور والجملة مستأنفة {الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} بدلان من لفظ الجلالة.